اسم الكاتب : أ. كمال الرواغ
يتم التوقيع على أتفاق المصالحة الفلسطينية في الثاني والعشرين من هذا الشهر , وتستعيد غزة أشرعتها بعد أن كانت رهينة المحبسين , رهينة الانقسام من جهة، الذي مزقها وعاد بها قرون إلى الخلف إلى العهد الأموي والعباسي , ورهينة الاحتلال الذي حاصرها ومنع عنها كل مقومات الحياة وأدخلها في نفق مظلم وعزلها عن محيطها، لا يخرج منها إلا تقارير الظلم والاضطهاد التي أصبحت لغة وأبجدية وسائل الإعلام، للتباكي عليها وعلى أطلالها التي تعشش بها الغربان، ترى هل سنخرج من هذه الدائرة الفراغية التي أصابتنا بالإحباط والأمراض المزمنة، وهل سيتم لم شمل العائلات التي نفيت خارج الديار وداخله , وهل سيعود لكل ذي حق حقه , بعد كل هذا الاستراق للوطن , وتعود لحظات الفرح والأمل لشعبنا .
كنت أتمنى أن تكون الوحدة الفلسطينية اختيارية وطوعية، بدون أية وساطة لأن هذا الاتفاق أن حصل يضعنا أمام كثير من الأسئلة والاستفسارات :وهل سيتم وضع حلول لجميع الملفات أم هل سيقوم كل فصيل بتفسير الحلول كما يحلو له، وستنهار هذه المصالحة أمام أول تحدي لها , وخصوصاً أن الخلاف متجذر بين طرفي النزاع حول المشروع السياسي لكل منها .وأمامنا تجربة أتفاق مكة، التي لم تعمر أكثر من شهرين من توقيعها .
أيضا توجد أطراف لها مصلحة في استمرار هذا الانقسام الجيوسياسي، والتلاعب في مصالح الناس ومؤسسات الوطن , حتى تستمر في قبض الثمن من الشيكات الأجنبية .وكذلك يجب أن لا ننسى العدو الذي يغذي هذا الانقسام لكي يستمر بتهويد القدس والاعتداء على مقدساتها , واغتصاب ما تبقى من الأرض الفلسطينية كل يوم حتى لم يبقى من هذا الوطن ألا المواطن الذي يعيش في كنتونات معزولة محاصرة بالجدران وقطعان المستوطنين .
ترى هل فهمنا الدرس جيدا ً, وهل من مجيب أو سميع ،أم هل أصبحنا مثل الذي يقيم (الأذان في مالطا) التي قام بها احد المسلمين السياح ، وقد حاول أن يسترد بعضا من ذكريات المسلمين فيها ، فقام يؤذن في الناس ،ظنا منه أنها ما زالت على العهد ...لكن أذانه ذهب أدراج الرياح ، فلم يستجب له احد ،ولم يتجمع حوله احد، حتى المسلمين السياح لاهون عن ذلك بالمتع الحلال والحرام.
كنت أتمنى أن تكون الوحدة الفلسطينية اختيارية وطوعية، بدون أية وساطة لأن هذا الاتفاق أن حصل يضعنا أمام كثير من الأسئلة والاستفسارات :وهل سيتم وضع حلول لجميع الملفات أم هل سيقوم كل فصيل بتفسير الحلول كما يحلو له، وستنهار هذه المصالحة أمام أول تحدي لها , وخصوصاً أن الخلاف متجذر بين طرفي النزاع حول المشروع السياسي لكل منها .وأمامنا تجربة أتفاق مكة، التي لم تعمر أكثر من شهرين من توقيعها .
أيضا توجد أطراف لها مصلحة في استمرار هذا الانقسام الجيوسياسي، والتلاعب في مصالح الناس ومؤسسات الوطن , حتى تستمر في قبض الثمن من الشيكات الأجنبية .وكذلك يجب أن لا ننسى العدو الذي يغذي هذا الانقسام لكي يستمر بتهويد القدس والاعتداء على مقدساتها , واغتصاب ما تبقى من الأرض الفلسطينية كل يوم حتى لم يبقى من هذا الوطن ألا المواطن الذي يعيش في كنتونات معزولة محاصرة بالجدران وقطعان المستوطنين .
ترى هل فهمنا الدرس جيدا ً, وهل من مجيب أو سميع ،أم هل أصبحنا مثل الذي يقيم (الأذان في مالطا) التي قام بها احد المسلمين السياح ، وقد حاول أن يسترد بعضا من ذكريات المسلمين فيها ، فقام يؤذن في الناس ،ظنا منه أنها ما زالت على العهد ...لكن أذانه ذهب أدراج الرياح ، فلم يستجب له احد ،ولم يتجمع حوله احد، حتى المسلمين السياح لاهون عن ذلك بالمتع الحلال والحرام.