..هذا أحد ضحايااا الأزمة الاجتماعية فى غزة..
استنفذ محمد كل الخيارات لديه لمعالجة أزمته المالية المستعصية على الحل التي استجدت عليه في الأشهر الأخيرة مع اكتشافه انهيار شركات استثمارية وهمية في غزة جمعت ملايين الدولار لاستثمارها ، فلم يجد محمد بد من وضع حد لحياته بإطلاق النار على رأسه ليضع حداً لازمته .
محمد (44 عاما) ليس الوحيد الذي يقدم على إطلاق النار على نفسه لينتحر في قطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي ، فهناك العديد من الحالات التي أقدمت على الانتحار في الأشهر الأخيرة في غزة لأسباب عديدة ، ولكن كانت تحمل كلها هدفاً واحداً " وضع حد لحياة وصلت مرحلة اللاعودة" .
وطرق انتحار محمد قبل أيام المخاوف بين الفلسطينيين من ارتفاع نسبة المقبلين على الانتحار منذ بدء العام الجاري في غزة ، وهي نسبة لم تصلها الظاهرة في غزة من قبل حسب الكثيرين من المتخصصين .
وسجل الشهران الأخيران انتحار أربعة فلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة ، ليرتفع عدد قتلى الانتحار منذ بدء العام الى سبع حالات من أصل (95) محاولة انتحار وقعت في غزة .
ويعد انتشار الفقر والبطالة في صفوف مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة واحداً من أهم دوافع الفلسطينيين للانتحار ، اذ، يخلق الفقر والبطالة فوق الضغوط الاقتصادية ضغوط نفسية واجتماعية ووجاهية .
ويقدم المنتحرون على وضع حد لحياتهم "رغبةً منهم في التخلص من وضع نفسي معقد، رافق واقعاً اقتصادياً مأزوماً يعيشونه، وواقعاً سياسياً أكثر تعقيداً، وتتقاطع الظـــروف السابقـــة، مع ظروف اجتماعيــة غايـــة في القسوة.
ويقول ضابط التحقيق (خ) : انه لم ينته بعد من التحقيق في محاولة سيدة فلسطينية في الانتحار بتناول كمية من الحبوب ، مشيراً الى أن سيدة أخرى في منتصف العشرينات من عمرها كانت قد انتحرت قبل شهرين في خان يونس بتناول السم لوضع حد لمشاكلها الزوجية .
ويشير الضابط (خ) الى ارتفاع نسبة الانتحار في صفوف النساء عنه في صفوف الذكور في غزة ، إذ، تشكل نسبة النساء الثلثين ، مقابل الثلث بين الرجال .
وتتعدد أشكال الانتحار ، فمنها ما يكون بتناول عقار وحبوب مخدر، يليها تناول المبيدات السامة ، ثم السقوط من علو، ثم استخدام آلة حادة ، وإطلاق نار ، وخنق العنق بشد الحبل ، وأخيرا الإقدام على الحرق.
ويقول الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف في وزارة الصحة بغزة : إن النساء يتناولن العقاقير والمبيدات بشكل كبير لسهولة الحصول عليها ، فيما يلجأ الرجال الى إطلاق النار والخنق بشكل اكبر من اللجوء لغيرها من الأدوات.
ولم تجد التوعية الدينية والنفسية الواسعة من مخاطر الانتحار في وضع حد للظاهرة المتنامية في غزة ، فالمقدمون على الانتحار لا يرون في كل الدروس المستقاة من التوعية "حلاً لجزء بسيط من مشاكلهم ".
وتربط الاختصاصية النفسية اعتدال الجريرية بين الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في الأراضي الفلسطينية، وبين زيادة نسبة الانتحار،وتقول " يأتي الانتحار نتيجة شعور المقدم عليه بـاللاجدوى".
وتعزو ارتفاع نسبة الانتحار بين النساء الى معاناتهن من ظروف اجتماعية قاسية، علاوة على الظروف السابقة، وكون خياراتهن في المقاومة أو الهرب، كالهجرة ، تكون أقل، فإنهن يتجهن إلى الانتحار بصورة أكبر من الرجال.
ويرى أستاذ علم النفس في الجامعات الفلسطينية بغزة الدكتور فضل أبو هين أن عجز الناس عن التكيف الاجتماعي يعد أهم أسباب التي تدفع الناس لإنهاء حياتهم ، فنلاحظ أن البطالة زادت والضغط الاجتماعي زاد وكذلك الاقتصادي.
وأوضح أن كثيراً من الآباء افتقدوا القدرة على إشباع متطلبات أبناءهم وأغلق الأفق أمامهم وافتقدوا الصفاء الاجتماعي ما حرف تفكيرهم في نهاية المطاف للوصول الى النهاية السوداوية .
وعد أبو هين الانقسام الفلسطيني واحداً من أسباب الانتحار "إن الانقسام السياسي الفلسطيني خلف حالة من التوتر الشديد وأضفى انقساماً اجتماعياً في ظل بطالة الشباب وانسداد الأفق السياسي".
ويقول الاختصاصي الاجتماعي محمد السقا : إن القلق والكآبة وعدم الاستقرار تزداد بين العاطلين من العمل المنتشرين في غزة، ويمتد التأثير النفسي على الزوجات، وهذه الحالات تنعكس سلباً على العلاقة بالزوجة والأبناء.
ويشير الى أن السبب الرئيس في هذه المشاكل بين العاطلين عن العمل يعود إلى افتقارهم الى المال، لسد الحاجة. وبناءً على ذلك فإن تعطيل الطاقة الجسدية بسبب الفراغ، لاسيما بين الشباب الممتلئ طاقة وحيوية ولا يجد المجال لتصريف تلك الطاقة، يؤدي الى أن ترتد عليه تلك الطاقة لتهدمه نفسياً مسببة له مشكلات كثيرة قد تنتهي بقرار التخلص من الحياة رغم الرفض الديني.
.......................
التحليل :
لابد من حماية الامن الاجتماعي في غزة عن طريق تظافر الجهود الشعبيه والاكاديميه والدينيه والرسميه واحداث حل سريع بانهاء الانقسام الذي طالما ما
اطلقت عليه (بالانشطار )
ان الانشطار النووي تجسد بضرب المنظومة الاجتماعيه في قطاع غزة الذي سينتج
اثار مدمرة علي جيل باكمله الذي لن نجد في المستقبل شعبا يستطيع الصمود امام
تحديات الصلف الصهيوني
لابد من دراسة الحالة بشكل جدي واظهار القدرة والارادة السياسيه للقضاء علي
الظواهر التي بدات بالظهور والانتشار داخل مجتمعنا الفلسطيني
شكرا
محمد (44 عاما) ليس الوحيد الذي يقدم على إطلاق النار على نفسه لينتحر في قطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي ، فهناك العديد من الحالات التي أقدمت على الانتحار في الأشهر الأخيرة في غزة لأسباب عديدة ، ولكن كانت تحمل كلها هدفاً واحداً " وضع حد لحياة وصلت مرحلة اللاعودة" .
وطرق انتحار محمد قبل أيام المخاوف بين الفلسطينيين من ارتفاع نسبة المقبلين على الانتحار منذ بدء العام الجاري في غزة ، وهي نسبة لم تصلها الظاهرة في غزة من قبل حسب الكثيرين من المتخصصين .
وسجل الشهران الأخيران انتحار أربعة فلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة ، ليرتفع عدد قتلى الانتحار منذ بدء العام الى سبع حالات من أصل (95) محاولة انتحار وقعت في غزة .
ويعد انتشار الفقر والبطالة في صفوف مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة واحداً من أهم دوافع الفلسطينيين للانتحار ، اذ، يخلق الفقر والبطالة فوق الضغوط الاقتصادية ضغوط نفسية واجتماعية ووجاهية .
ويقدم المنتحرون على وضع حد لحياتهم "رغبةً منهم في التخلص من وضع نفسي معقد، رافق واقعاً اقتصادياً مأزوماً يعيشونه، وواقعاً سياسياً أكثر تعقيداً، وتتقاطع الظـــروف السابقـــة، مع ظروف اجتماعيــة غايـــة في القسوة.
ويقول ضابط التحقيق (خ) : انه لم ينته بعد من التحقيق في محاولة سيدة فلسطينية في الانتحار بتناول كمية من الحبوب ، مشيراً الى أن سيدة أخرى في منتصف العشرينات من عمرها كانت قد انتحرت قبل شهرين في خان يونس بتناول السم لوضع حد لمشاكلها الزوجية .
ويشير الضابط (خ) الى ارتفاع نسبة الانتحار في صفوف النساء عنه في صفوف الذكور في غزة ، إذ، تشكل نسبة النساء الثلثين ، مقابل الثلث بين الرجال .
وتتعدد أشكال الانتحار ، فمنها ما يكون بتناول عقار وحبوب مخدر، يليها تناول المبيدات السامة ، ثم السقوط من علو، ثم استخدام آلة حادة ، وإطلاق نار ، وخنق العنق بشد الحبل ، وأخيرا الإقدام على الحرق.
ويقول الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف في وزارة الصحة بغزة : إن النساء يتناولن العقاقير والمبيدات بشكل كبير لسهولة الحصول عليها ، فيما يلجأ الرجال الى إطلاق النار والخنق بشكل اكبر من اللجوء لغيرها من الأدوات.
ولم تجد التوعية الدينية والنفسية الواسعة من مخاطر الانتحار في وضع حد للظاهرة المتنامية في غزة ، فالمقدمون على الانتحار لا يرون في كل الدروس المستقاة من التوعية "حلاً لجزء بسيط من مشاكلهم ".
وتربط الاختصاصية النفسية اعتدال الجريرية بين الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في الأراضي الفلسطينية، وبين زيادة نسبة الانتحار،وتقول " يأتي الانتحار نتيجة شعور المقدم عليه بـاللاجدوى".
وتعزو ارتفاع نسبة الانتحار بين النساء الى معاناتهن من ظروف اجتماعية قاسية، علاوة على الظروف السابقة، وكون خياراتهن في المقاومة أو الهرب، كالهجرة ، تكون أقل، فإنهن يتجهن إلى الانتحار بصورة أكبر من الرجال.
ويرى أستاذ علم النفس في الجامعات الفلسطينية بغزة الدكتور فضل أبو هين أن عجز الناس عن التكيف الاجتماعي يعد أهم أسباب التي تدفع الناس لإنهاء حياتهم ، فنلاحظ أن البطالة زادت والضغط الاجتماعي زاد وكذلك الاقتصادي.
وأوضح أن كثيراً من الآباء افتقدوا القدرة على إشباع متطلبات أبناءهم وأغلق الأفق أمامهم وافتقدوا الصفاء الاجتماعي ما حرف تفكيرهم في نهاية المطاف للوصول الى النهاية السوداوية .
وعد أبو هين الانقسام الفلسطيني واحداً من أسباب الانتحار "إن الانقسام السياسي الفلسطيني خلف حالة من التوتر الشديد وأضفى انقساماً اجتماعياً في ظل بطالة الشباب وانسداد الأفق السياسي".
ويقول الاختصاصي الاجتماعي محمد السقا : إن القلق والكآبة وعدم الاستقرار تزداد بين العاطلين من العمل المنتشرين في غزة، ويمتد التأثير النفسي على الزوجات، وهذه الحالات تنعكس سلباً على العلاقة بالزوجة والأبناء.
ويشير الى أن السبب الرئيس في هذه المشاكل بين العاطلين عن العمل يعود إلى افتقارهم الى المال، لسد الحاجة. وبناءً على ذلك فإن تعطيل الطاقة الجسدية بسبب الفراغ، لاسيما بين الشباب الممتلئ طاقة وحيوية ولا يجد المجال لتصريف تلك الطاقة، يؤدي الى أن ترتد عليه تلك الطاقة لتهدمه نفسياً مسببة له مشكلات كثيرة قد تنتهي بقرار التخلص من الحياة رغم الرفض الديني.
.......................
التحليل :
لابد من حماية الامن الاجتماعي في غزة عن طريق تظافر الجهود الشعبيه والاكاديميه والدينيه والرسميه واحداث حل سريع بانهاء الانقسام الذي طالما ما
اطلقت عليه (بالانشطار )
ان الانشطار النووي تجسد بضرب المنظومة الاجتماعيه في قطاع غزة الذي سينتج
اثار مدمرة علي جيل باكمله الذي لن نجد في المستقبل شعبا يستطيع الصمود امام
تحديات الصلف الصهيوني
لابد من دراسة الحالة بشكل جدي واظهار القدرة والارادة السياسيه للقضاء علي
الظواهر التي بدات بالظهور والانتشار داخل مجتمعنا الفلسطيني
شكرا